نظرا للتطور الهائل فى أنظمة الحاسبات سواء كانت على مستوى المكونات أو التطبيقات المتنوعة والمختلفة والتى تقدم انجازات ومساهمات عديدة فى معظم تطبيقات الحياة اليومية فقد أصبح من المهم أن يكون لدينا خريجين قادرين على التعامل مع هذه التطورات المتسارعة للتقدم في العلوم والتقنيات الهندسية حيث يكمن الذكاء الاصطناعى AI)) في قلب هذا التقدم والذى أسهم فى تحسين أداء مجموعة كبيرة من التطبيقات الهندسية وغير الهندسية الحيوية. بدأ العمل في المشاريع البحثية الذكاء الاصطناعى بشكل جدي بعد الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة ، وتمت صياغة اسم الذكاء الاصطناعى عام 1956 ليصبح الفرع العلمي الذي يعنى بمحاكاة تفكير وأداء البشر على أجهزة الحاسب ، أو كما هو مأمول ، ابتكار آلات ذات عقول ، بالمعنى الحرفي الكامل. يقوم هذا المجال بتطوير تطبيقات واستخدامات جديدة للعلوم الحالية مثل الروبوت وتحليل البيانات وأمن المعلومات والقدرة على التعلم واستخدام الشبكات المتقدمة بشكل يحسن من أداء هذه التطبيقات ويقدم لها مفهوم الاستنتاج والقدرة على أخذ القرارات الصحيحة كما يفعل الخبراء. من المأمول أن يكون البرنامج المقترح "هندسة الذكاء الاصطناعي" إضافة هامة إلى مجموعة برامج كليات الهندسة في الجامعات المصرية.
إن رؤية برنامج هندسة الذكاء الاصطناعى هى تأهيل الخريجين ليكونوا روادا في مجال هندسة الذكاء الاصطناعى بما يفى باحتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل على الصعيدين المحلى والدولي ويتوافق مع المعايير القومية.
إن رسالة برنامج هندسة الذكاء الاصطناعى تنبع من رسالة كلية الهندسة بجامعة طنطا حيث يتطلع برنامج هندسة الذكاء الاصطناعى إلى تخريج مهندس ذكاء إصطناعى يتمتع بقدر كبير من القدرة على التنافس من الناحية الأكاديمية والمهنية فضلا عن كونه ملماً بالتقنيات الحديثة في تخصصه والمجالات ذات الصلة. كما يجب أن يكون المهندسين المتخرجين على دراية كاملة بالمتطلبات المجتمعية والبيئية- وأن يكونوا واعين للأخلاقيات المهنية الهندسية- وأن يكونوا قادرين على المساهمة بفعالية في تطوير البحث العلمي وإيجاد الحلول العلمية والعملية للمشاكل التي تواجهها أجهزة الدولة والمصانع والمؤسسات والهيئات المختلفة في هذا المجال.